كيف أستطيع التخلص من كبيرة سب الله؟

حياك الله أخي الكريم، حفظَ اللهُ لسانكَ وصانهُ عن كلِّ ما لا يُرضي الله، واعلم أخي أنَّ سؤالكَ هذا يعني إقرارك بالخطأ وأنَّكَ نادمٌ على فعلك وتودُّ أن لا تعودَ لمثلِ هذا الذنب، واعلم أنَّ الله مُطَّلِعُ على أفعالِ العباد، يعلمُ الصادقَ منَ الكاذبِ ويعلمُ النوايا وما تُخفي الصدور، فإن وَجدَ في قلبكَ صدقَ التوجِّه إليهِ بالتوبة أعانكَ على ذلك بتوفيقه.

وللتخلّص من هذهِ الكبيرةِ فلا بدَّ لك أن تفعلَ ما يأتي:

1. تعلم أنّ سبَّ الذاتِ الإلهيّة كبيرةٌ من الكبائر، وأنَّ معنى الكبيرة: هو الإثم الكبيرُ أو الذنبُ العظيم، وذكَرَ ابن عبَّاس وقولٍ للإمامِ أحمد أنّ الكبيرة: هي كلُّ ذنبٍ أو معصيةٍ لله -عزوجلَّ- ذكرها اللهُ في القران الكريم، فأتبعها بالنَّارِ أو الغضبِ أو اللّعنة والعياذُ بالله.
2. إدراك أنّ مآلُ هذهِ الكبيرة لعنةٌ وطردٌ من رحمةِ اللهِ أو غضبٌ منه، والذي لا يجدُ المسلم يوم القيامةِ بعدهُ خيراً مطلقاَ.
3. استشعار الخوفَ الحقيقيَّ من الله -عزوجلَّ- في قرارةِ نفسك، وهو الخوف الذي أمرَ اللهُ -تعالى- به المسلمين في قوله -تعالى-:(وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ). "سورة البقرة:40"
4. الخوفُ من الله -تعالى- هو سبيل الخلاصِ من هذا الذنب العظيم وهو سبُّ الذاتِ الإلهيّة، فهل من الممكنِ أن تخاف أحداً وتسبَّهُ؟ وهل من الممكن أن تخاف أحداً وتعلنهُ؟ كلا لن تفعل، لذا لا بدَّ أن يكونَ الله في عليائه أشَّدُ خوفاً ممّا سواه.

كما أنّ الخوف من الله -تعالى- هو سبيل إيقافِ اللّسانِ عن التجرُّؤِ عليهِ -عزّ وجل- وهو سببٌ لمعرفةِ العبدِ بأنَّ الله ناظرٌ إليه ومراقبٌ له فهل عساكَ تُخطئ حينها وتقعُ في هذا الذنب، فهذا رادع لأن تخشى الله ولا تعود لذلك.