حياك الله أخي السائل، عليك أن تعلم بداية إن حقيقة الجن العاشق مسألة خلافية، ويجب على المسلم أن يتيقن أن النفع والضرر بيد الله -سبحانه-، وأنه يصرِّف الأمور كيف يشاء، ولا يردّ كل ما يصيبه في حياته إلى الحسد والعين والسحر، فقد يُصاب الناس بأمور لا علاقة لها بالحسد ولا بالسحر من قريب ولا من بعيد، بل قد يكون بسبب آخر.
وقد ذكر الدكتور القرضاوي في تلك المسألة "هناك ادعاءات كثيرة برؤية الجن والعلاقة بالجن والزواج بالجن، وتلبس الجني بالإنسي، ومعظم هذه الدعاوى باطلة".
ولا بدّ من التنبيه على خطأ المبالغة في توهّم الجن والعين والحسد، فقد خاض الناس في هذا الأمر كثيرًا حتى أخرجهم عن الأسباب المادية التي ركبت عليها الحياة الدنيا، وخرجوا بذلك عن الطرق الشرعية في علاج المشاكل والأمراض، في حين أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش حياة مليئة بالمصاعب، ولم يرد عنه أنّه نسب كل مكروه وقع فيه إلى الحسد.
والمسلم إذا أصابه شيء، واعتقد أنه من السحر أو الحسد أو الجن وغيره من أسباب، يرقي نفسه بالفاتحة وآية الكرسي والمعوذات وغيرها من الأذكار الشرعية الواردة في السنة النبوية.