كيف أستطيع أن أفرق بين المبتدأ و الخبر؟

تسرني إجابتك من خلال إطلاعي على علم النحو فإنَّ الإجابة على سؤالك تكون كما يأتي:

المبتدأ

يَقع المبتدأ في بداية الجملة الإسميّة، ويَكون اسمًا صريحًا أو مصدرًا مؤولًا بالصريح، ودائمًا يكون مرفوعًا، ومن دون الخبر لا يكتمل معناه، والمبتدأ مرفوع دائمًا ما لم تدخل إنَّ أو أحد أخواتها على الجملة، وفيما يأتي توضيح أنواعه:

1. اسم صريح، إمّا أنْ يَأتي مفردًا، وإمّا مثنّى أو جمع، ويأتي مؤنثًا أو مذكرًا، مثل: محمدٌ نظيفٌ، رغدٌ جميلةٌ.
2. ضمير منفصل، هو وهي، مثل هو نشيطٌ، فهو هُنا ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ.
3. مصدر مؤول، أي أنْ يُؤول الفعل المضارع المسبوق بأنْ المصدرية في بداية الجملة، ويكون (أنْ والفعل المضارع) في محل رفع المبتدأ، مثل: الاتحاد أَرْهَبُ لعدوكم (أنْ تتحدوا أَرْهَبُ لعدوكم).

الخبر

يُعتبر خبر الجمة الاسمية هو الجزء الثَّاني من الجملة، ويستكمل معناها، ومن دونه لن يكون للجملة معنًى، ويستند على المبتدأ تمامًا، وهو وصف للمبتدأ، أو يُعطي معلومة عنه، كما يأتي مرفوعًا دائمًا إلا إذا دخلت على الجملة كان أو إحدى أخواتها، فإنَّه يُصبح منصوبًا، مثل: الطالبُ نشيطٌ ( فكلمة نشيط هُنّا خبر ولن يتم معنى الجملة من دونه)، وفيما يأتي أنواعه:

1. الخبر المفرد، يكون مرفوعًا ومطابقًا للمبتدأ في كلِّ حالاته مثل التأنيث والتذكير والجمع والتثنية والإفراد، مثل: الطالبةُ مجتهدةٌ.
2. الخبر الجملة، يأتي الخبر جملة اسمية وفعلية بشرط أنْ يأتي رابط بينه وبين المبتدأ، وهذه الروابط هي (الضمير الظاهر وليس المستتر، مثل: الظلم مرتعه وخيم، والإشارة إلى المبتدأ، مثل قوله تعالى (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) وتكرار المبتدأ، قال تعالى: (الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ).
3. عموم يندرج تحته المبتدأ، مثل الصفة العامة، مثل: نِعمَ الخليفة أبو بكر، فالخليفة صفة عامة.
4. الخبر شبه جملة، يتكون من الجار والمجرور، أو الظرف والمضاف إليه، مثل: أخي في البيت الخبر هُنا شبه جملة ( جار ومجرور)، والعصفور فوق الغصن الخبر هُنا ظرف (ظرف مكان).