أعلم أنّ الأمر قد يبدو مُرهقًا ومُتعبًا في بعض الأوقات، إلا أنّ طريقة التعامل مع المُصابين بالزهايمر تتطلّب بعض الصبر والكثير من الحبّ، وأعتقد أنّ كلاهما موجودان فيك، وعلى عكس ما تظنّي بأنّ ما يبدو عليها من كآبة أو عدم الشعور بالسعادة مُرتبط بكونك لا تبذلين جُهدًا كافيًا، فقد يكون ذلك من طبيعة تطوّر المرض لديها.
وسأخبرك ببعض الخطوات البسيطة الروتينيّة التي ستُساعدك في العناية بوالدتك:
- تعاملي مع الأمور ببساطة قدر الإمكان
حدّثيها بلغة بسيطة، وبعدد معلومات قليل في كلّ حديث يطرأ بينكم، وتجنّبي الجدال معها حتّى مع علمك أنّك على حقّ، إذ سمعت أحد الأطباء يقول مرّة أنّ التعامل مع المُصابين بالزهايمر أشبه بالتعامل مع طفل صغير، فعليكِ مُسايرتها قدر استطاعتك.
- حاولي أنّ تنظّمي روتينًا يوميًّا لكما
إذ أنّ الروتين يُسهّل الأمور عليك وعليها، ويجعلها تتوقّع ما يحدث، وهو أمر سيُساعدها مع الأيام على الشعور بالطمأنينة وبعض السعادة.
- لا تحدّي من مُشاركتها لبعض مهام المنزل
قد يكون ذلك صعبًا عليك ولكن إن كانت والدتك ممّن اعتادوا العمل بكثرة في المنزل فقد يُساعدها الآن أن تقوم ببعضها ولو كان بسيطًا؛ مثل ترتيب الملابس، أو صنع المخبوزات برفقتك.
- تذكّري نفسك أيضًا
احرصي على منح نفسك بعض الوقت -ولو كان قصيرًا- للقيام بما تُحبّينه، ولو كان ذلك يستدعي طلب المُساعدة من أحد الأصدقاء أو الجيران للبقاء مع والدتك لبعض الوقت ما بين فترة وأُخرى، فمن المُهمّ أن تكوني بخير كي تُتابعي العناية بها والعناية بنفسك.