أنا معلمة في روضة الأطفال، وفي كل يوم أقرأ لهم قصة من السيرة النبوية، والبارحة فكرت أن أحدثهم عن غزوة الخندق، ولكنني لا أعرف كيف أتحدث عنها للأطفال، فهل من الممكن أن تدلوني كيف أتحدث عن غزوة الخندق للأطفال؟
0
أنا معلمة في روضة الأطفال، وفي كل يوم أقرأ لهم قصة من السيرة النبوية، والبارحة فكرت أن أحدثهم عن غزوة الخندق، ولكنني لا أعرف كيف أتحدث عنها للأطفال، فهل من الممكن أن تدلوني كيف أتحدث عن غزوة الخندق للأطفال؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، من المؤكد أن حسن الكلام لا بد له من أن يناسب الحال والمقام، فالقصة التي تعرض للصغار ينبغي أن تتصف بيسر الألفاظ وسهولة الأفكار، وأن تركز على الصور الفنية والمواقف والمعاني الإيجابية، وغزوة الخندق مليئة بمثل هذه اللقطات الفريدة والمشاهد المفيدة التي يمكن التركيز عليها كما يأتي:
أقام فيها صلحاً بين أهلها الأوس والخزرج، وضمّ إلى ذلك الصلح جيرانهم من اليهود، إلا أن الحسد ووسوسة الشيطان دفعت باليهود لنقض العهد، وتأليب قريش على غزو المدينة بعشرة آلاف مقاتل.
لقد كان من فطنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبراعته في القيادة أن يشاور أصحابه ولا يتفرد بالرأي عنهم في مواجهة أي مشكلة تنزل بهم، حتى سمع من سلمان الفارسي -رضي الله عنه- فكرة حربية لم تكن العرب تعرفها، فقاموا بحفر خندق حول المدينة كي يحجز بينهم وبين أعدائهم.
شارك الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصحابه في حفر الخندق ونقل الحجارة، ودعا لهم بالبركة في طعامهم وشرابهم، فكان يوزع عليهم الطعام من قدر صغير يكفي به مئات الجنود، من أثر بركة دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-.
صبر أهل المدينة على الحصار حتى بعث الله -تعالى- على الأحزاب ريحاً عاتية، فكفأت قدورهم وهدمت خيامهم، فدبَّ فيهم الخلاف والنزاع، وعادوا من حيث أتوا خائبين مهزومين، وقال -تعالى- فيهم: (وَرَدَّ اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّـهُ قَوِيًّا عَزِيزًا) "سورة الأحزاب -آية: 25".
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.