أهلاً بك، تجدر الإشارة إلى أنّ مثل هذه التفاصيل المغيبة عنّا، والتي لم ترد بصريح القرآن الكريم أو السنة النبوية مما لا يُستفاد من معرفته، ومما لا أثر له في التصديق والإيمان بمعجزة ولادة سيدنا عيسى -عليه السلام- من غير أبٍ.
وبعد البحث عن جواب لسؤالك؛ وجدت أن أهل التراجم والسير اعتمدوا ما أخرجه الحاكم في المستدرك، عن وهب بن منبه أنّه قال: "وَزَعَمُوا أَنَّ مَرْيَمَ حَمَلَتْ بِعِيسَى وَلَهَا ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَأَنَّ عِيسَى عَاشَ إِلَى أَنْ رُفِعَ ابْنَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ سَنَةً، وَأَنَّ مَرْيَمَ بَقِيَتْ بَعْدَ رَفْعِهِ سِتَّ سِنِينَ فَكَانَ جَمِيعُ عُمْرِهَا سِتًّا وَخَمْسِينَ سَنَةً".
وهذا الأثر مما ورد عن أهل الكتاب، ولا نعلم له دليلاً في شريعتنا لا من نصوص القرآن الكريم، ولا من السنة النبوية، كما وجدت تعليقاً للإمام الذهبي على أحد رواة السند، يقول فيه: "ساقط"؛ وهو عبد المنعم بن إدريس.