1

كم بلغ عدد الشهداء من الأنصار في غزوة أحد؟

السلام عليكم، أعرف أنّ المسلمين لم ينتصروا في غزوة أحد، وأعرف أنّ عدد الشهداء من المهاجرين كانوا أربعة صحابة كرام، فأريد أن أعرف كم بلغ عدد الشهداء من الأنصار في غزوة أحد؟

15:29 19 ديسمبر 2021 122 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
علاء الزرو
علاء الزرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 15:29 19 ديسمبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نرحب بك سائلنا الكريم، بلغ عدد شهداء المسلمين سبعين صحابياً من المهاجرين والأنصار، إلّا أن عدد الشهداء من المهاجرين لم يكن أربعةً، بل كانوا ستة رجال، وبلغ عدد الشهداء من الأنصار أربعةٌ وستين رجلاً.


ووقعت غزوة أحدٍ في السنة الثالثة للهجرة، بقيادة النبي -صلى الله عليه وسلم-، لمواجهة هجوم كفار قريشٍ، الذين جاؤوا للثأر لما حصل لهم في غزوة بدرٍ.


ويدلُّ على ذلك، ما ثبت عن الصحابي أُبَيُّ بن كعب -رضي الله عنه-، فقال: (لَمَّا كان يومُ أُحُدٍ، أُصِيبَ من الأنصارِ أَرْبَعَةٌ وسِتُّونَ رجلًا، ومن المهاجِرِينَ سِتَّةٌ منهم حمزةٌ، فمَثَّلُوا بهم.


فقالتِ الأنصارُ: لَئِنْ أَصَبْنا منهم يوماً مِثْلَ هذا لَنَرْبِيَنَّ عليهِم، قال: فلما كان يومُ فتحِ مكةَ، فأنزل اللهُ -تعالى-: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) فقال رجلٌ: لا قُرَيْشَ بعدَ اليومِ. فقال: رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: كُفُّوا عنِ القومِ إلا أَرْبَعَةً). "أخرجه الترمذي، حسنٌ غريبٌ"


وكانت المعركة في البداية لصالح المسلمين، وكادوا أن ينتصروا، وذلك بحسن تخطيط النبي -صلى الله عليه وسلم- للمعركة، حيث وضع خمسين من أمهر الرماة من الصحابة، على جبل عينين، واحدٌ من جبال أُحدٍ الذي سمي بعدها بجبل الرماة.


وذلك لكي يحموا ظهور المسلمين، من أن يأتي الكفار من خلفهم، وأمرهم أن لا يتركوا مكانهم، إلا أنهم عندما نزلوا من الجبل ظانين أن المعركة انتهت، انقلبت نتيجة المعركة لصالح المشركين، وتعلمت الأمة الإسلامية من غزوة أحد درساً عظيماً في طاعة الله ورسوله.


واستشهد في غزوة أحد عددٌ من أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكان منهم عمه حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وغيرهم، وجُرِح من جُرِح، وشُجَّ رأس النبي وكسرت رباعيته.


وثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-،: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- كُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَومَ أُحُدٍ، وَشُجَّ في رَأْسِهِ، فَجَعَلَ يَسْلُتُ الدَّمَ عنْه، ويقولُ: كيفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ، وَكَسَرُوا رَبَاعِيَتَهُ، وَهو يَدْعُوهُمْ إلى اللهِ؟ فأنْزَلَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (ليسَ لكَ مِنَ الأمْرِ شيءٌ)، "آل عمران: 128"). "أخرجه مسلم"

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع