5

في أي ثلث يفضل أداء صلاة قيام الليل؟

السلام عليكم، أحرص دائمًا على صلاة قيام الليل، وأريد أن أعرف متى أفضل وقت له، وفي أي ثلث كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قيام الليل، و في أي ثلث يفضل أداء صلاة قيام الليل؟

16:36 13 ديسمبر 2021 6617 مشاهدة

5

إجابات الخبراء (1)

4

إجابة معتمدة
علاء الزرو
علاء الزرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 16:36 13 ديسمبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نرحّب بك أخي الكريم، وأثابك الله عملاً وأجراً على سعيك للخير، فإن الثابت عن أفضل قيام النبي -صلى الله عليه وسلم- هو ما كان عليه سيدنا داود -عليه السلام- من قيام الليل، حيث كان ينام أول الليل، ثم يقوم فيصلّي بعد منتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل، ثم ينام باقي السّدس الباقي من الليل.


وممّا يدلُّ على ذلك ما رواه الصحابي عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَام، كانَ يَرْقُدُ شَطْرَ اللَّيْلِ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْقُدُ آخِرَهُ، يَقُومُ ثُلُثَ اللَّيْلِ بَعْدَ شَطْرِهِ). "أخرجه مسلم"


إلا أن هذه الصفة للنبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه أوتي من القوة أضعاف الرجل الواحد، ولأن قيام الليل في حقه -عليه الصلاة والسلام- واجبةٌ، فيجوز للمسلم أن يأتي بهذه الصفة من قيام اللّيل، إلا أنه يُستحب للمسلم أن يأتي بما يستطيعه من العبادة والطاعة، ولا يقطعها ولو كانت قليلةً، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- سُئِلَ أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: أَدْوَمُهُ وإنْ قَلَّ). "أخرجه مسلم"


ورغّب النبي -صلى الله عليه وسلم- بقيام الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ الرحمة والبركة تتنزّل في هذا الوقت، نزولاً يليق بجلاله، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟)، "أخرجه البخاري".


والموفَّقُ من استيقظ فأحيا الثلث الأخير من الليل ولو ساعةً منها أو نصف ساعةٍ، إلا إِن خَشِي أن تفوته صلاته من آخر الليل فينام عنها، فيكون المستحب له أن يصلّيها أوّل الليل بعد صلاة العشاء، ويتمّ حساب وقت الثلث الأخير من الليل من خلال حساب ساعات الليلة من وقت صلاة المغرب إلى وقت صلاة الفجر، ثمّ تقسيمها إلى ثلاثة أجزاء، فإن كان اللّيل تسع ساعاتٍ؛ يكون الوقت المقدّر للثلث الأخير من الليل هو الساعات الثلاثة الأخيرة من الليل قبل صلاة الفجر.


هذا والله -تعالى- أعلم.

4

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع