0

الآية 37 من سورة المؤمنون من أي قسم من أقسام التوحيد؟

أثناء قراءتي لتفسير سورة المؤمنون قرأت قوله تعالى: ( إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما نحن بمبعوثين)، وأريد السؤال الآية 37 من سورة المؤمنون من أي قسم من أقسام التوحيد؟

15:31 15 ديسمبر 2021 647 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 15:31 15 ديسمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، وزادك الله حرصأً على تدبّر آيات كتابه وفهمها، أمّا بالنسبة للآية التي سألتَ عنها وهي قوله -تعالى-: (إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ)، "المؤمنون:37"، فليس فيها إشارة إلى أيّ نوع من أنواع التوحيد؛ لأنّها وردت على لسانِ قومٍ كُفّار مُكذّبين لنبيهم، وقيل أنّه هود -عليه السلام-، وأنّ المُكذبين هم قوم عاد، وأيضاً قيل أنّ المقصود هو صالح -عليه السلام- والقائلين هم قومه ثمود.


وعلي أيّة حال فكلامهم هذا جاء في سياق تكذبيهم لنبيّهم، وإنكار البعث والنشور بعد الموت، وزعمهم أنّه لا حساب ولا عذاب كما وصفهم الله -تعالى-: (وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَـذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ). "المؤمنون:33"


والآية التي سألتَ عنها يصلح الاستدلال بها على ركنٍ من أركانِ الإيمان، وهو الإيمان باليوم الآخر؛ لأنّ الله وصف هؤلاء القوم بالمُكذّبين والكفّار، وذمّ قولهم فدلّ زعمهم على أنّه لا بعث بعد الموت، وهذا زعمٌ كاذب وأنّ الصدق والحقّ هو البعث بعد الموت للحساب، وأنّ هناك يوماً آخر يُحاسب فيه الخليقة.


ويمكن الاستدلال بالآية على توحيد الربوبية من جهة أنّ الله هو وحده الخالق المُتصرف في الكون بالخلق، والتدبير، والبعث، والنشور، ويلزم من ذلك أنّه وحده المُستحقّ للعبودية والخضوع له وهذا توحيد الألوهية، ولكن هناك آيات أوضح في الاستدلال على التوحيد وأنواعه.


وقد قسم العلماء التوحيد إلى ثلاثة أنواع، وذلك فيما يأتي:

  1. توحيد الربوبية

ويُقصد به إفراد الرب -سبحانه- في أفعال؛ باعتقاد أنّه وحده المُتصرف في الكون، له الملك، وله الحكم، وله الأمر.


  1. توحيد الألوهية

ويُقصد به إفراد الرب سبحانه في أفعالنا؛ بتوجيه العبادة والخُضوع له وحده -سبحانه-.


  1. توحيد الأسماء والصفات

الإيمان بأنّ الرب -سبحانه- له الأسماء الحسنى والصفات العُلى، وأنه منزَّه عن كلِّ النقائص.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع