أين مكان نزول كل كتاب من الكتب السماوية الخمسة؟

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، لا يُمكننا معرفة أين نزلت وكيف نزلت الكتب السماوية؛ فلم يأتِ شيءٌ من ذلك في القرآن الكريم ولا في السنة النبويّة، ولم يُنقل شيءٌ منها في الكتب التاريخيّة الموثوقة، ومثل هذه الأمور لا يصح القطع فيها إلّا بدليلٍ واضحٍ وصحيحٍ.

والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي نعلّم مكان نزوله؛ فقد نزل القرآن الكريم على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في أرض الحجاز، و قد نزل القرآن متفرقاً؛ فبعضه نزل في مكة المكرمة، والآخر في المدينة المنورة، ولكلّ مكان نزول منهما خصائص مُعيّنة.

وهذه الأسئلة لا يترتب على معرفتها علمٌ ولا عملٌ، فعليك بتعلّم ما ينفعك ويُعينك في أمر دنياك وآخرتك، وإن كنت قصدت الأماكن التي بُعث بها الرسل الذين أُنزل عليهم الكتب السماوية، فسأذكرها لك فيما يأتي:

1. إبراهيم -عليه السلام- بُعث في مدينة العراق في أرض بابل ثمّ إلى مدينة الشام.
2. داود وعيسى -عليهما السلام- بُعثنا في أرض فلسطين لدعوة بني إسرائيل.
3. موسى -عليه السلام- بُعث في أرض مصر لدعوة بني إسرائيل.

وأنزل الله -تعالى- على الأنبياء كتباً من عنده؛ لتُبين للنّاس شرع الله في الأرض، ومنها ما عرفناه عن طريق القرآن الكريم، ومن سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ومنها ما لم نعرفه، وأمر الله -تعالى- النّاس بالإيمان بهذه الكتب السماويّة بالجملة والتفصيل؛ بل إنّ الإيمان بها ركنٌ من أركان الإيمان الستة التي يحصل بها اكتمالٌ لعقيدة الفرد.

والكتب السماويّة التي نعرفها هي كما يأتي:

1. الصحف التي أُنزلت على نبي الله إبراهيم -عليه السلام-.
2. الزبور الذي أُنزل على نبي الله داود -عليه السلام-.
3. الإنجيل الذي أُنزل على نبي الله عيسى -عليه السلام-.
4. التوراة الذي أُنزل على نبيّ الله موسى -عليه السلام-
5. القرآن الكريم الذي أُنزل على سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام-.